كلوب هاوس النشأة والبداية
بات تطبيق “كلوب هاوس” الذي أسسه بول دافيسون و روهان سيث – وشركة Alpha Exploration Co واحداً من أكثر التطبيقات انتشاراً على مستوى العالم مؤخراً، وهو بلا ريب قد أحدث ما يشبه الضجة في عالم التواصل الاجتماعي والعوالم الافتراضية القائمة عليه.
غرف مغلقة وعوالم افتراضية
ولعل أبرز ما يميزه هو اختلافه عن غالبية تطبيقات الدردشة التي تعتمد في مجملها على الكتابة، حيث يقوم تطبيق كلوب هاوس على التواصل من خلال الصوت في المقام الأول وهو هنا يشبه إلى حد كبير “البودكاست” الشهير الذي يعتمد على الصوت والصوت فقط في التواصل الجماهيري.
يتيح تطبيق كلوب هاوس لمستخدميه مشاركة الأفكار والقص المتعلق بيومياتهم، بالإضافة إلى كونه مكاناً مثالياً لبناء الصداقات الجديدة، ضمن مجموعات أشبه ما يكون بغرف الدردشة حول العالم، وذلك من خلال تبادل المقاطع الصوتية في المجموعة الواحدة.
ابتكر مطورو التطبيق الشكل القائم له، بعد أن اكتملت فكرته بظهور وباء “كورونا كوفيد 19″، واتجاه الحكومات الإجباري للعمل من المنازل، وبالتالي قضاء وقت أطول من ذي قبل بدون احتكاك بالناس، فكانت الفكرة العامة للتطبيق هي توفير “الناس” لمتابعي التطبيق تخفيفاً عليهم، ومن هنا كانت الانطلاقة.
بدأ التطبيق في أول شهر بما مقداره 1500 مستهلك فقط، كما ان القيمة السوقية للتطبيق ارتفعت بشكل جنوني بمجرد الإشهار والترويج الجيد له، لتصل إلى مليار دولار في مطلع 2021م، وتصل حالياً إلى ما يقارب 4 مليارات دولا، ويتحول الرقم 1500 متابع إلى مليوني متابع نشط أسبوعياً، ويصبح المستخدمون أنفسهم مروجين للتطبيق من خلال ميزة الدعوة، بالإضافة إلى انضمام مشاهير عالميين لعضوية التطبيق، ما منحه سمعة كبيرة وشهرة عالية وبالتالي ارتفاع القيمة السوقية.
طريقة دخول عالم كلوب هاوس
للدخول إلى عالم كلوب هاوس لابد من اتباع واحدة من طريقتين، اولاهما ان تتلقى دعوة من صديق متابع للتطبيق، والثانية هي تحميل التطبيق وتسجيل اسمك في قوائم الانتظار، والتي ربما تصل إلى مدى زمني معين واصبح الان التطبيق متاح للتحميل على هواتف الاندرويد وبالاضافه بعد ان كان متاح على هواتف الأي فون فقط ونظام ال IOS.
مراحل التسجيل
يعمل التطبيق كمثيلاته من التطبيقات الشائعة من حيث إجراءات التسجيل، والتي تتمثل في تسجيل بيانات وإعطاء الإذن بالوصول إلى بعض الداتا على هاتفك ومن بينها الدخول على “قوائم الاتصال” على هاتف، وتلك الخطوة تسهل على المتابعين الوصول لأصدقائهم بسهولة تامة، وبالتالي الانضمام إلى عالم واسع ملئ بغرف الدردشة والأصدقاء الجدد من حول العالم.
طريقة التشارك مع الأصدقاء
يمكّن التطبيق لأعضائه ومتابعيه الدخول إلى أي من غرف الدردشة، ومن الممكن أن تشارك كمستمع فقط، وفي حال أراد أحدهم المشاركة في أي من المناقشات الدائرة على التطبيق يكفيه أن يقوم برفع يده “من خلال علامة رفع اليد” وبالتالي تبدي رأيك في أي من الحوارات المطروحة.
كما يتيح التطبيق لأي من عملائه إنشاء غرفهم الخاصة، ليقوموا بدعوة الآخرين لدردشة خاصة جماعية في غرفة دردشة منفصلة تتحمل 5000 عضو، يكون هو المسؤول والمشرف عليها، فيمنح الميكروفون او يمنعه كيفما شاء كما هو الحال في “بالتوك”، كما يمكنه ان يختار من يشاء من الأعضاء ليمنحه صلاحية إدارة الغرفة والحوارات والدردشات.
بيانات مطلوبة للتسجيل
يطلب كلوب هاوس من المنضمين حديثاً إلى منصته عدة بيانات لتسجيل اسمه عبر المنصة الرائدة، وبالتالي إتاحة الفرصة أمامه للانضمام إلى عالم رحب في فضاء “كلوب هاوس”، من بينها رقم الهاتف – اسم مستخدم – اسم المستخدم النهائي، وهي في جميعها أمور يسيرة ومبسطة.
خصوصية وأمان كلوب هاوس
أمان التعامل مع أيٍ من تطبيقات المنصات الإلكترونية هو العنصر الأهم والأبرز للمستخدم، سواء قبل أن يفكر في تنزيله على هاتفه أو أثناء التعامل مع المنصة أو مستخدميها.
لذلك يراعي كلوب هاوس هذا الجانب بقوة، فالتطبيق لا يسجل أياً من المحادثات التي تدور داخل الغرف، وبمجرد الخروج فإن كل ما دار من نقاش يتلاشى فوراً، كما أنه بات يعمل فيه فريق من التقنيين المحترفين، للعمل على أمن الاختراقات والسطو على بيانات مستخدميه.
كما يضيف التطبيق العديد من المزايا الأخرى مثل (الحجب – أو كتم الصوت – أو الإبلاغ داخل الغرفة – إتاحة غلق الغرفة للمشرفين)، كما أن القائمين على التطبيق قد وعدوا مؤخراً بتوسيع قاعدة الرقابة على ما تطرحه الغرف لضمان أمان الأعضاء بشكل أكبر، وذلك من خلال الاستعانة بطواقم عمل خاصة ومؤهلة لذلك الدور، وهو ما يسمونه فريق عمل الثقة والأمان.
كلوب هاوس والشرق الأوسط
بمجرد الإعلان عن التطبيق وانتشاره عالمياً، نشأت في منطقة الشرق الأوسط مئات الغرف التي تتناول موضوعات مختلفة، دينية وثقافية وسياسية واجتماعية ورياضية وغيرها، حتى وصل الأمر في المنطقة العربية أن الأعضاء باتو يبيعون لغير الأعضاء “دعوة” الانضمام إلى كلوب هاوس، وبمبالغ وصلت إلى 50 دولار أمريكي.
مستقبل التطبيق بين العمالقة
هناك انقسام حول التطبيق من المختصين التقنيين، ففريق يؤيد فكرة أنه تطبيق متزايد ومتسارع النمو، وقريباً سيأخذ مكان أحد العمالقة المتواجدين على الساحة وبقوة، وفريق آخر يغاير رأيه توجه ورؤية الفريق الأول، حيث يرون أن التطبيق بمثابة موجة ترتفع بسرعة إلا أنها سرعان ما ستنكسر ويتلاشى ذكرها، وأن التهافت سيقل شيئا فشيئا، خاصة في ظل موجة حجب التطبيق في عدد من الدول على رأسها الصين بسبب مخاوف امنية.
ليبقى السؤال الآن .. هل سيتبنى الجمهور العمل على إنجاح التطبيق من خلال استمرارية التواجد به وترشيحه للآخرين من خلال الدعوة، أم أن وجهة النظر القائلة باختفائه قريباً، وعدم قدرته على البقاء والمنافسة كانت محقة.
لتحميل برنامج ClubHouse على الأيفون
رابط تحميل ClubHouse على أندرويد